ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداع

للمبدعين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مبرووووك افتتاح القسم الجديد وهو قسم الرياضيات المطور وستجد فيه الحلول انشاء الله وللمتابعة مع المنتدى اكثر نتمنى زيارتكم على القروب الخاص بالمنتدى على الفيس بوك والرابط هو https://www.facebook.com/group.php?gid=129519190421077
هلا وغلا بالاعضاء الجدد : حسين حبيب --ذبحهم غروري -- bad--king -- masader ونتمنى منهم اضافة اجدد المواضيع

 

 الاسترتيجيات التعليمية في الصفوف الكبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 29

الاسترتيجيات التعليمية في الصفوف الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: الاسترتيجيات التعليمية في الصفوف الكبرى   الاسترتيجيات التعليمية في الصفوف الكبرى Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 2:41 pm



السّياقات التّعليميّة (1)
الاستراتيجيّات التّعليميّة للصّفوف الكبيرة
بالرّغم من أنّ العلاقة حيويّة بين المعلّم والطّالب، والمعايير المستخدمة لتحسينها تبقى ذاتها بشكل أساسيّ في المواقف التّقليديّة، إلا أنّنا من الممكن أن نثري عمليّة التّعلّم من خلال السّياقات التّعليميّة التّالية:
الاستراتيجيّات التّعليمية للصّفوف الكبيرة.
التّعليم بالمناقشة.
التّعليم في المختبرات.
وفي هذا الجزء من المقال سيتمّ مناقشة السّياق التّعليمي الأول - الاستراتيجيّات التّعليمية للصّفوف الكبيرة- ، أمّا السّياقين الآخرين فسنناقشهما في الجزئين المقبلين من المقال.
الاستراتيجيّات التّعليميّة للصّفوف الكبيرة:
أوجد بيئة تفاعليّة:
من الضّروري المحافظة على الأصالة، ولكن يمكن للطّلبة أن يُجيبوا عن أسئلة محدّدة خلال المحاضرة حتّى تحافظ على تفاعلهم في الحصّة الصّفّيّة.
اجعل التّعليم شخصيًّا:
قد يوجد نوع من المعرفة بينك وبين بعض التّلاميذ من خلال مساقات سابقة، أو من خلال المنظّمات أو الأنشطة الطّلابيّة، لذا استفد من هذه العلاقة بتقديم الملاحظات غير الرّسميّة قبل الحصّة وبعدها، والتي تعود على الطّلاب بالفائدة.
احرص على تكوين علاقات مع طلابك:
يوجد العديد من الطّرق التي يستطيع المعلّم من خلالها تكوين علاقات أوسع وأفضل مع الطّلاب حتّى في الصّفّ الكبير. إنّ مثل هذه الطّرق عادة ما تستغرق الوقت الطّويل، ولكنّها تستحقّ ذلك.
ومن هذه الاستراتيجيّات ما يلي:
اعرف أسماء الطّلاب: استخدم قائمة لصور الطّلاب حتّى تستطيع الرّبط بين الأسماء والوجوه، واطلب من الطّلاب ذكر أسمائهم قبل الإجابة عن أيّ سؤال، وحاول أن تقضي بعض الدّقائق بعد الحصّة في حفظ الأسماء؛ إذ إنّ حفظ نسبة قليلة من أسماء الطّلاب في صفّ كبير، يولّد لديهم الانطباع بأنّك تحاول التّواصل معهم.
اطلب منهم أن يُخبروك بشيءٍ عن أنفسهم خلف البطاقة التي تحوي معلومات عنهم، والتي تستطيع توزيعها في اليوم الأوّل، كما أنّ موقعك الإلكتروني يمكن أن يشكّل مكانًا ممتازًا لجمع المعلومات عن الطّلاب من خلال استبانة " حتّى نتعرف عليك" –مثلا- والذي سيشجّع أيضًا على إيجاد مجتمع تعليميّ.
احرص على التّحدّث مع الطّلاب خارج الصّفّ، وذلك بتحديد مواعيد أخرى، بالإضافة إلى السّاعات المكتبيّة الرّسميّة، أو إذا كان لديك موقع إلكترونيّ للمساق فاستخدم أدوات الاتّصال المباشرة مثل البريد الإلكتروني، والبريد الجماعي، والمناقشة المتشعّبة؛ فجميعها تُعدّ وسائل لدعم التّواصل.

أوجد بيئة آمنة: أوجد بيئة آمنة لتشجيع مشاركة الطّلاب، عبى سبيل المثال: تحدّث عن بعض الأسئلة التي طرحوها في الفصول السّابقة، كما يلي:

"هل تعلموا ما هو أوّل سؤال يطرحه الطّلاب عادة عندما أقدّم هذه المشكلة؟" ويمكن أن تكون صياغتك أكثر تحديدًا.
"لقد سألني أحد الطّلاب سابقًا عن كذا وكذا، ولقد كانت من الأسئلة الممتازة فعلاً".
إنّ التّحدّث عن أسئلة الطّلاب في الفصول السّابقة هو أسلوب بسيط، ولكنّه يبرهن لهم أن الأسئلة التي يطرحونها مهمّة، كما يبرهن رغبتك في الإجابة عن استفساراتهم، لذا اهتمّ بتطوير قسم "الأسئلة التي تطرح بشكل متكرّر" في موقعك الإلكتروني.
إذا قام أحد الطّلاب بطرح سؤال بعد الحصّة أو في زيارة لمكتب المدرّس، وكان سؤاله يدلّ على تبصّر وفهم، فيجب أن تذكر ذلك أمام الصّفّ، فمثلا:" لقد سألني جيم سؤالاً ممتازًا أمس لدرجة أنّني أرغب في مناقشة هذا السّؤال معكم لبضع دقائق".
ومن الأمور التي تساعد الطّلاب على الفهم أن يقوم المعلّم بالاعتراف بأنّ مفهومًا ما هو فعلاً محيّرٌ وغامض قليلاً، اشرح للطّلاب ما الاستراتيجيّات والوسائل التي ساعدتك على توضيح المفهوم، خاصّة بعد التّعرّض له للمرّة الأولى.
استخدم أسلوب المرح: للمرح دور كبير في التّواصل الإنسانيّ، استخدم المرح بطرق طبيعيّة، وباستخدام تعبيرات مريحة تعبّر عن شخصيّتك، والأهمّ من ذلك كلّه، لا تخف من فكرة الضّحك على أمر قمت بفعله، فإذا أخطأت بلفظ معيّن، أو أسقطت قطعًا من الطّباشير بشكل متتابع ممّا جعل الطّلاب يبتسمون أو يضحكون، فشاركهم في الضّحك، ولا تستخدم السّخرية أبدًا، فمن السّهل أن تكون نتائجها عكسيّة إذا فُهمت بشكل خاطئ.
التّعامل مع "قلق المحاضرات"
يوجد العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند محاولتك التّقليل من هذا القلق عند إلقائك للمحاضرة أمام عدد كبير من الطّلاب، ومن هذه الأمور ما يلي:
لا يلاحظ معظم الطّلاب مدى قلق المحاضِر، خاصّة إذا ظهرت على وجهه علامات الثّقة، هذه الثّقة تنبع من التّحضير الجيّد والمتكامل؛ إذ إنّ الإلمام بالمادّة التي ستقدّمها وعرضها بشكل جيّد، يمنحك الفرصة للتّركيز على استجابات الطّلاب، ويمكّنك من إدراك فيما إذا كان الطّلاب متفاعلين أم مرتبكين.
إنّ العديد من المحاضرين يراقبون ما يقومون به وينتقدون أنفسهم، في حين أنّ عليهم التّركيز على المادّة المطلوب تناولها، وعلى ردّة فعل الطّلاب.
إنّ بعض التّوتّر يمكن أن يفيدك؛ إذ إنّ القليل من التّوتّر يمنحك بعض الشّعور بالعفويّة، والتّوقّع، والإثارة، والتّيقّظ.
عادة ما تتناقص العصبيّة تدريجيًّا مع الخبرة.
إذا كنت تعاني من قلق مزمن، يمكنك الاستعانة ببرامج العلاج في المراكز المتخصّصة بذلك، أو بأيّ شخص يستطيع تقديم المساعدة لك في هذا الخصوص.

لقاء المحاضرة في صفٍّ كبير
كن جاهزاً، وخطّط للمحاضرة بشكل موسّع، واترك بعض الوقت لمناقشة المواضيع المهمّة، واحرص على مراعاة الأمور التّالية:
لا يجب أن تتناول المحاضرة معلومات يمكن أن يتمّ الحصول عليها بشكل فعّال من مصادر أخرى، مثل: بعض النّصوص، والكتب، والشّبكة الإلكترونية، ومطبوعات أخرى، أو الوسائل السّمعيّة والبصريّة. كما أنّها يجب ألا تكون تكرارًا لمادّة قد طُلب إليهم سابقًا قراءتها، ممّا سيُشعرهم بالاستخفاف بهم، وسرعان ما سيشعرون أيضًا بعدم الجدوى والفائدة من حضورهم المحاضرة.
من الممارسات الجيّدة التي تمكّن مدرّس الصّفوف الكبيرة من مراقبة فهم الطّلاب فيما يتعلّق بمحتوى المحاضرة، هو مشاهدة عيّنات من دفاتر الملاحظات الخاصّة بهم، ثمّ مقارنتها بدفاتر الآخرين وبملاحظات المدرّس.
يمكن تحسين فعاليّة المحاضر، من خلال السّماح للطّلاب بقضاء بعض الدّقائق في مناقشة ما تمّ فهمه واستيعابه من المحاضرة بعد كلّ 10 دقائق منها. ومن الطّرق الأخرى أيضًا أن يتمّ تقسيم المحاضرة، بأن يقوم المدرّس بالشّرح مدّة 20 دقيقة، ثمّ يعمل الطلاب في مجموعات لأداء مهمّة ما مدّة 10 دقائق، ثمّ يتبع ذلك 20 دقيقة أخرى من الشّرح، وهكذا.
مقترحات لمحاضرة ناجحة :
امنح الطّلاب بضع دقائق للاستعداد لبدء المحاضرة؛ لأنّك إذا قمت بإلقاء الجملة الأساسيّة للمحاضرة مباشرة بعد دخولك الصّفّ، فإنّ من المحتمل ألا تصل للطّلاب.
ابدأ المحاضرة بطريقة غير ناقدة، وبطريقة يعلم فيها الطّلاب جميعًا أنّك قد بدأت، وقم بمراجعة مختصرة للنّقاط الأساسيّة التي تناولتها في المحاضرة السّابقة حتّى يستطيع الطّلاب التّواصل معك حتّى لو كان أسلوبك ضعيفًا، ثمّ اكتب الخطوط العريضة لما سيتمّ تناوله من أفكار، حتّى يكون الموضوع واضحًا، ويمكن تذكّره بسهولة، واحجب ذلك عن الطّلاب ثمّ راجع معهم أو لخّص ما حجبته عنهم.
مثال: يمكن استخدام جهاز العرض في إحدى المحاضرات لتقديم معلومات مرتبطة بالموضوع، أو مقال للطّلاب لمراجعته، ويتمّ ذلك من خلال بحث كلّ منهم عن مقعده. ثم تبدأ المحاضرة بالإشارة إلى هذه المقالات ذات العلاقة بالموضوع المطروح. (لذلك، فإنّ استخدام الدّقائق الأولى للحصّة ذو فعاليّة كبيرة ).
قدّم خطوطًا عريضة للنّقاط الأساسيّة للمحاضرة على جهاز العرض أو السّبّورة، ويمكن توفير هذا المخطّط للطّلاب على أجندة الموقع الإلكترونيّ للمساق.
لا تقدّم أكثر من 3-4 نقاط أساسيّة خلال المحاضرة التي تتضمّن الـ 50 دقيقة.
ابدأ بطرح سؤال أو مثال.
صف النّقاط الأساسيّة لفظيًّا بوضوح ( "النّقطة التّالية هي .....")، وأنت واقف خلف المنضدة بارتياح.
اكتب المصطلحات غير المألوفة، والأسماء أو المراجع على السّبّورة أو الشّفافيّات، وقدّم العديد من الأمثلة الحسّيّة للمفاهيم العامّة، توضيحًا لها. ويمكن أيضًا وضع كلّ هذا على الموقع الإلكترونيّ للمساق.
شارك الطّلاب بقدر الإمكان، مستخدمًا المواضيع بوصفها منتديات مناقشة خلال الأسبوع القادم أو حتّى في الأسبوع السّابق للمحاضرة.
لا تكن مقلّدًا في محاضرتك.
بسّط مادّة المحاضرة بأن تكون ملائمة ومتكيّفة مع طلابك، وشاركهم في المواضيع التي يهتمّون بها، وقدّم أمثلة مرتبطة باهتماماتهم وقضاياهم.
تناول القليل من المواضيع بعمق، فهذا أفضل من تناولك مواضيع كثيرة بشكل سطحيّ.
الاستمتاع يأتي من التّعدّد، لذا حاول أن تجمع بين الحقائق، والأمثلة، والآراء، والتّوضيحات، والإحصاءات والقصص؛ فإنّ تنوّع الموادّ يجذب الانتباه.
قدّم أشكالاً مختلفة، وتجوّل بين الطّلاب، واستخدم الوسائل البصريّة.
استخدم أسلوب المرح بشكل طبيعيّ ودون تكلّف.


التّفاعل والمناقشة
يستخدم بعض المدرّسين مجموعات صغيرة لإدارة التّفاعل في المحاضرة ذات أعداد الطّلاب الكبير. وفيما يلي بعض الأمور التي يمكن الاستعانة بها، لمساعدة هذه المجموعات للقيام بعملها:
استخدم تعليمات واضحة، وبسيطة، وموجّهة نحو المهمّة، مثل:
"قرّروا معًا أيّ الأخوين هو الشّخصيّة الرّئيسة في الرّواية؟ ولماذا؟ "
"حدّد ثلاث صفات إيجابيّة، وأخرى سلبيّة لشخصيّة الملك ديفيد".
"إذا كنت الرّئيس لنكولن، فما الذي ستفعله بخصوص Font Sumter "؟
حدّد للمجموعة مقدار الوقت الذي لديهم للقيام بعملهم، مثل: "لديكم 10 دقائق لتحديد موقف مجموعتكم".
اطلب إلى المجموعة تحديد سجلّ لهم، وزوّدهم بمعلومات واضحة عن كيفيّة تقديم التّقرير.
مقترحات: يقوم الطّلاب المقرّرون بتقديم التّقارير شفويًّا للمعلّم، وهو يقوم بكتابة الاستجابات على السّبّورة، كما يقومون بكتابة الاستجابات على شفافيّات، أو بطاقات يقرؤها المدرّس ويقارن بينها. قد يتحمّل طالب آخر من المجموعة مسؤوليّة تقديم المخرجات والأهداف الخاصّة بالمساق على الموقع الإلكترونيّ، وذلك ليراجعه بقية الطّلاب.
قدّم تعليمات واضحة ومحسوسة:
يمكن استخدام النّشاطات الجماعيّة بشكل جيّد في الصّفوف الكبيرة إذا تمّ التّخطيط لها جيّدًا، وضع في الحسبان أنّ اتّباع التّعليمات التّفصيليّة أمر أساسيّ، لذا فإنّ مهامّ المجموعة يجب أن تكون محدّدة وحسّيّة، ومن ذلك –على سبيل المثال-:
"على المجموعات توليد أربعة تفسيرات محتملة للنّتائج التي تمّت ملاحظتها".
" على كلّ مجموعة أن تكتب قائمة بثلاثة بنود خلال خمس دقائق ".
"إليكم ما يلي ..... أريد أن أعرف إذا ما كانت المجموعة توافق أم تعترض؟ ولماذا؟"
عندما لا تكون المهامّ محدّدة وواضحة، يجب على أعضاء المجموعة أن يقرّروا ما الذي يُفترض عليهم القيام به، وعندما يحدث ذلك، فإنّ الوقت سيضيع بالارتباك، والحيرة، والتّذمّر وإقامة علاقات اجتماعيّة بدلاً من تنفيذ المهمّة المطلوبة.
راقب الوقت وحجم المجموعة
يتمّ إنجاز مشاريع المجموعات في الصّفوف الكبيرة، بشكل أفضل إذا كانت مختصرة ومحدّدة، والوقت المحدّد يجب أن يتناسب مع المهمّة، فخمس دقائق مثلا قد تكفي لحلّ مشكلة محدّدة جيّدًا، كما أنّ الالتزام بالوقت، يُجبر المجموعة على التّركيز على المهمّة لإنهائها بسرعة. وبالمقابل فإنّ تحديد وقت أقصر قد يؤدّي إلى نتيجة إذا كانت المجموعة صغيرة لا تتجاوز 3-5 أشخاص، أو في بعض المناسبات قد يعمل كلّ طالبين معًا، لذا إنّ حجم المجموعة يجب أن يتناسب أيضًا مع حجم المشاركة، ومن الصّعب أن يبقى أحد أفراد المجموعة صامتًا إذا وُجد في المجموعة عضوان فقط بالإضافة إليه.
استخدم نتائج / أو مخرجات المجموعة
لا يرغب أيّ شخص في المساهمة بنشاط ما إذا ما اكتشف أنّ النّتائج ليست ذات أهمّيّة. وإذا عمل الطّلاب على حلّ مشكلة ما، فاطلب إلى المجموعات تزويدك بالإجابات، وإذا قُدمت إجابات مختلفة، فذلك أفضل، واهتمّ بأن تدع أعضاء المجموعة يدافعوا عن أسئلتهم ويقوموا بشرحها.

كتابة الواجبات للصّفوف الكبيرة
على المدرّس مراعاة ما يلي عند كتابة الواجبات للصّفوف الكبيرة:
قدّم للطّلاب بعض الواجبات الفصليّة مقترنة بالتّواريخ، على أن تغطّي أجزاء من المساق تشكّل في النّهاية ورقة عمل متكاملة، تشتمل على: تلخيص، ومخطّط تمهيديّ، ومقدّمة، وشروحات أساسيّة مع مراجع للسّيرة الذّاتيّة، والخاتمة. ومكن أن تقدّم الورقة كاملة على فترات متناسبة.
حدّد مشاريع جماعيّة يمكن أن ينتج عنها كتابات صغيرة يتمّ تقويمها، ويمكن أن تقوم باستخدام الشّبكة الإلكترونيّة بصورة منتدى للنّقاش، ومراقبة مدى تقدّم الطّلاب، أمّا النّتائج فيمكن وضعها على الموقع الإلكترونيّ ليتمكّن الجميع من مشاهدتها، كما يستطيع المدرّس أيضًا مراقبة مشاريع قليلة خلال عمليّة إدماج الطّلاب في التّفاعل النّاتج.
من الضّروري تحديد مدى طول الإجابة التي يقدّمها الطّلاب إذا تمّ استخدام اختبارات المقالة في الشّعب الصّفّيّة الكبيرة. ومن الطّرق الجيّدة لتحديد إجابات الطّلاب، أن تقوم بتركيز الأسئلة إلى حدّ ما أكثر ممّا قد تفعل في صفّ مشابه ولكنّه أصغر منه؛ ممّا يشجّع الطّلاب على الاختصار، ويمنحهم كمّيّة محدّدة من الوقت ليجيبوا عن الأسئلة.
من السّهل ألا يكون الطّال نشطًا في الصّفّ الكبير، ولذلك على المدرّسين بذل جهود خاصّة لدمج الطّلاب، فمثلا قم بإنهاء المحاضرة من خلال خاتمة تشارك فيها الطّلاب، فيمكن أن تقول لهم: " لدى كلّ منكم دقيقتان ليقوم بكتابة سؤال اختياريّ من محتوى مادّة اليوم. "قد تحصل على سؤال واحد جيّد، وإذا ما قرّرت أن تستخدمه، فإنّ الطّلاب سيحملون ذلك على محمل الجدّ، ويمكن أن يتمّ ذلك بتقديم نسخة في نهاية الحصّة، أو قد يطلب إلى الطّلاب وضع هذا السّؤال على الموقع الإلكترونيّ للمساق.
تستطيع تشجيع الطّلاب الهادئين على المشاركة في النّقاش من خلال الكتابة، فمثلاً: يمكن أن تقول لهم: " أرجو منك وبسرعة، كتابة خمسة احتمالات.... "، ثمّ اطلب إلى أحد الطّلاب المتردّدين أن يجيب عن سؤالٍ ما. إنّ الوسيلة المكتوبة ستساعده على تقديم تعليق ما، كما أنّ المناقشات المباشرة عن طريق الصّفحة الإلكترونيّة قد تجعل حتّى الطّالب المتحّفظ وقليل الكلام أن يُشارك، طالما أنّه يمكن أن يفكّر في الإجابة، ولا يكون محور الانتباه للصّفّ كاملا.
اقتراح: يقوم الطّلاب في بداية كلّ حصة، بكتابة جواب لسؤال ما حول واجب القراءة لذلك اليوم خلال 5 دقائق، ولا تؤخذ القواعد، والآليّة والتّنظيم بعين الاعتبار، ولن يتمّ وضع علامات، والمعيار الوحيد الذي يجب أن تعكسه هذه الأوراق بلا شكّ هو أنّ الطّلاب قاموا بقراءة المادّة والتّفكير فيها. إنّ هذه الطّريقة لا تستدعي الحاجة إلى أخذ الحضور والقراءات أو وضع علامات للاختبارات الفجائيّة، كما تشجّع الحضور المستمرّ وقراءة الواجبات في كلّ مرّة، وإذا كان لديك دعم إلكترونيّ للمساق، فإنّ هذا الأسلوب -والذي يتطلّب التّفاعل- يمكن استخدامه بشكل مباشر في المناقشات المتشعّبة.


إدارة الصّفّ الكبير:
الطّلاب المتأخّرون
إنّ الطّلاب المتأخّرين يمكن أن يشتّتوا كلاً من التّدفّق الفكريّ للمعلّم وانتباه الطّلاب الآخرين، ويبدو أنّ قدوم أحد الطّلاب متأخّرًا أو مغادرة غيره باكرًا يحدث كثيرًا في الصّفوف الكبيرة، ومن الصّعب إلغاء هذا الأمر بشكل تامّ، ولكن يمكن التّقليل منه أو السّيطرة عليه.
إنّ المدرّس الذي يصل مبكّرًا قبل موعد الحصّة ببضع دقائق ليعدّلها ويبدأ التّدريس فورًا، يعدّ نموذجًا جيّدًا، وعليك أن تشير منذ البداية إلى أنّ التّأخّر عن الحصّة غير مقبول، واستخدم نظرات معيّنة، وتوقّف عن الكلام بشكل دراميّ عند دخول الطّالب المتأخّر، أو عبّر بطريقة لفظيّة عن قلقك حيال هذا الموضوع منذ بداية الفصل، ولا تأمل أن تنتهي المشكلة من تلقاء نفسها بطريقة يتوجّب عليك فيها في النّهاية أن تستجيب بشكل غاضب؛ إذ إنّ هذه الاستجابة ستكون غير فعّالة في علاج سلوك كان من الأفضل تجنّبه.
حزم الحقائب:
إنّ اللّحظات الأخيرة للمحاضرة هي الوقت المعتاد لتشتّت انتباه الطّلاب، كما أنّ حزم الحقائب يقطع مجرى الحصّة، ويمكنك لأن تستخدم بعض الملاحظات التي تكون فعّالة في مثل هذه المواقف، كأن تقول وأنت مبتسم: " لا يزال من الوقت أربع دقائق أخرى قد قمت بدفع ثمنها، أنا سوف أنهي في الوقت المحدّد، لذا لا تحزموا حقائبكم حتّى أُنهي الحصّة ".
صورتك المهنيّة: انظر إلى نفسك في المرآة، هل يعكس مظهرك سلوكًا رسميًّا أو غير رسميّ؟ من الملاحظ أنّه إذا كان مظهر المعلّم رسميًّا ومهنيًّا، فإنّ الطّلاب سيتصرّفون معه في الصّفّ بطريقة رسميّة (مثلا سيكونون أقلّ تحدّثًا، وأقلّ ذهابًا وإيابًا.. الخ) ومن النّاحية الأخرى، إذا كان المدرّس أكثر ارتياحًا أو غير رسميّ في مظهره، فمن المحتمل أنّ الطّلاب سيشعرون بالرّغبة في التّكلّم معه بشكل أكبر، كالمغادرة باكرًا... الخ. وبالرّغم من أنّ المظهر يعكس الانطباع الأوّل، إلا أنّه من الممكن تغييره من خلال التّحضير، والثّقة، والتّفاعل، والأصالة، والشّمول والعدل.
التّغذية الرّاجعة للطّلاب: يحتاج المدرّسون إلى التّشخيص، والتّفاصيل الوصفيّة التي تُشير إلى نظرة الطّالب للخبرة التّعليميّة، ومن ذلك:
هل تسّهل المحاضرة عمليّة تدوين الملاحظات؟
هل الوقت مسيطر عليه؟
هل تسهم القراءات بشكل جيّد في فهم محتوى المساق؟
هل أسلوب العرض يحافظ على الانتباه معظم الوقت؟
هل الأمثلة مرتبطة بموضوع المساق؟
هل الأمثلة كافية؟
هل القيمة المستخلصة من محتوى المساق واضحة؟
إنّ مثل هذه البيانات يمكن الحصول عليها من خلال أداة يضعها المعلّم، للتّوصّل إلى الأمور التي يهتمّ بمعرفتها.
يمكن التّركيز على الأسئلة المفتوحة، حتّى تحصل على قائمة من الاقتراحات المحدّدة التي تستطيع تطبيقها، كأن تسأل مثلاً: "متى تجد نفسك أكثر / أو أقلّ إثارة عقليًّا في هذا المساق؟" إنّ مثل هذه الاستبانات المختصرة يمكن القيام بها إلكترونيًّا، وذلك ليحصل المدرّس على تغذية راجعة فوريّة.
إنّ الأوراق السّريعة (لدقيقة واحدة) ذات فعاليّة في الحصول على التّغذية الرّاجعة، على سبيل المثال: " ما الشّيء الأكثر استخدامًا / أو فائدةً تعلّمته خلال هذه الحصّة؟"

أساليب إداريّة أخرى:
إنّ وضع المحاضرة في الصّفوف الكبيرة يوفّر فرصة لممارسة أسلوب قديم ومهمل بشكل مؤسف، وهو تحليل النّصّ، ويمكن للمدرّسين تعليم الطّلاب كيف يقرؤون -حتّى في صفوف المحاضرة ذات الأعداد الكبيرة- من خلال التّوجّه مباشرة إلى النّصّ وقراءة الفقرات معهم وتحليلها، ويلاحظ الطّلاب من خلال تتبّع ما في الكتاب كيف يتعامل المدرّس مع فقرات النّصّ، وحتّى تكون قراءة النّصّ وتحليلها ذا فاعليّة أكبر، يمكنك القيام بما يلي:
اطلب إلى الطّلاب قبل الحصّة أو في بدايتها استخراج عبارة أو أكثر مقتبسة في النّصّ، تعتقد أنّها ذات فائدة أو أنّها مهمّة، ويمكنك أن تدعم ذلك من خلال نشاط تضعه على الموقع الإلكترونيّ.
ابدأ الحصّة بأحد الأسئلة المرتبطة بأهداف المساق، وشجّع الطّلاب على مشاركة بعضهم البعض، ويمكن وضع هذا النّشاط أسبوعيًّا على الشّبكة الإلكترونيّة ممّا يؤدّي إلى تهيئة الطّلاب للمحاضرة، أو من خلال دعم نشاطات أخرى عليها.
لا تهمل المرونة التي يوفّرها لك نظام إدارة المساق على الشّبكة الإلكترونيّة والذي تدعمه fsu . ويوجد العديد من الطّرق التي تسمح بتواصلك مع الطّلاب والتّواصل بين الطّلاب أنفسهم على الشّبكة الإلكترونيّة، ويمكن للطّلاب أيضًا المشاركة في مجموعات صغيرة، بينما يكون دورك -باعتبارك معلّمًا- أن تراقب النّشاط، وتُبدي إعجابك وملاحظاتك، أو تصحّح المساق عند الضّرورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebdaat.yoo7.com
 
الاسترتيجيات التعليمية في الصفوف الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع :: القسم التربوي-
انتقل الى: